مقال المنصة

مقال المنصة : لا يسترعي انتباهي ذلكم “الشاب” الذي يظل يتباكى على حظوظه وأقرانه . وأنه لا يفتح لهم المجال . وأن أحداً لا يقدمهم ويتيح لهم فرصة التأهل أو التواجد أو القيادة . لا يستهويني هذا الخطاب المتباكي خطاب المظلومية

فالشباب يعني الطاقة أو القوة

وفي نقابة المحامين حديث الشاب في أروقتها وقاعاتها ومنتدياتها . ووجوده في معاركها وأزماتها. وإدلائه بدلوه في مشكلاتها وخطط طموحها هو الذي يؤتي ثمرته . وتلامسه العين وتصغي له الأذن . هكذا صنع شباب المحامين لأنفسهم مكانا وسط عمالقة عظام في أجيال المحاماة المتواصلة

لست أنسى وأنا ألجأ إلى نقيب النقباء الراحل أحمد الخواجة – وقد كنت معارضاً له – ليسهل لي فرصة حصولي على مكتب للمحاماة في شارع عبد الخالق ثروت . هو خاص بباشا من باشوات الوفد حافظ شيحا . وكنت شابا متواصلا مع الجماعة الوطنية داخل نقابتنا . فبادر الخواجة الى الاتصال بشيحا هاتفيا ويقول له “عندي ولد شاب اسمه منتصر الزيات طمعان في مكتبك اللي انت قافله يا باشا” . ويأتي رد حافظ باشا شيحا “أيوه الولد ده انا عارفه ومتابعه مشاغب ومناضل خليه ييجي لي بكره ” ووقتها لم تكن الفضائيات قد بدأت بعد . وكل المتاح بعض صحف المعارضة مثل الوفد او الشعب أو الاهالي تنقل اخبار ما يجري في الساحة السياسية أو النقابية

مقال المنصة

منذ عامين تقريبا أو ثلاث لا اذكر على وجه الدقة اتصل بي شاب يدعى “شوقي رجب” طبعا لم يكن معروفاً آنذاك . وحدثني في رغبته ومعه بعض زملائه يؤسسون لما تسمى “منصة جنائيون” وقال إنهم يبتعدون بها عن أي مكايدات نقابية أو سياسية . وإنما جل همهم هو تأهيل الشباب قانونيا وعلميا في مجالات علوم القانون وفنونه . أعجبتني الفكرة جدا وتنبأت بنجاح هذا المشروع الوليد . وكنت اول من ارتقى هذه المنصة ودعمته ودعمتها حتى صارت فكرة شائعة يترامي صيتها واحترامها لكل الأفاق داخل أروقة نقابة المحامين وكل المشتغلين بالقانون . وتوسعت وصار لها طلاب ومحاضرون وجولات ومناظرات في فقه القانون حتى انتظمت واستقرت

وها هي اليوم تطور . مشروعها لتمدد نفوذها مساحات إضافية أكثر اتساعا لتضم إلى العناية بالقانون العناية أيضا بعلوم الثقافة والعمل النقابي الذي لا ينفك عن العمل المهني

فمرحبا بصفحة جديدة من صفحات “المنصة” . التي يقودها شباب مثقف خلوق ذكراناً وإناثاً ويسعدني أيضا ويشرفني أن أخط هذه السطور على صفحتها الجديدة دافعاً للشباب محمسا لهمتهم . مبدداً لإحباطات بعضهم ليتسلموا قيادة العمل النقابي ويستعيدوا آداب وتاليد مهنة المحاماة بحبانها رسالة الدفاع عن الحق .

مقال المنصة

لباقي المقالات والأخبار اضغط علي هنا

مواقع أخري تهمك اضغط هنا