بقلم أ/ أحمد فتحي العزب - المحامي بالنقض
المحاماة بين ماضي وحاضر فى زخم الميديا
المنصة …. منارة تنطلق للبناء بأذن الله بسواعد شباب واعً مفكر طموح يبدع ويطور .
بمجرد رؤيتى وتمعنى فى تلك الأنطلاقه وأهداف المنصة غاب عنى واقع مرير وغدوت على مهل أتذكر كم هى عظيمة …
كم هى شامخه ….
كم كانت رائعة …
كم كانت تتقهقر على جنباتها الصعاب …
كم وكم وكم وألف ألف سؤال بأستعجاب المحب العاشق لمهنة
المحاماة
آثرْتُ أن تكون أولى كلماتي فى حبها بطريقة المنصة ….
كانت رسالتى ومهنتى المحاماة التى لن أستطرد فى ذكر مقامها ، وعلو رفعتها ، وعظيم رسالتها وشأنها فهو ليس بالأمر الذي أبغية ، وحسبي أننى مهما تحدثت أو ذكرت فأننى لن أضيف في عطر الحديث عنها ، أنما المقام هنا مقام التفكر عن يسير من السلوكيات للممتهنين التى كانت شيء وأصبحت أخر ….
ففى الماضي
ما كانت حياتنا مزدحمة بهذا العفن المسمي بالسوشيال ميديا ، وما كانت تتوافر مواقع التقاطع الأجتماعى ، وكانت مهنة المحاماة ينظر إليها بعيون المتأمل المتمنى . ذاك لأن صغائر وكبائر الأخطاء لم تكن أبداً تجري على أفعال أو حتى أقوال ممتهنيها ، كانت غرف السادة المحامين مكاناً مقدساً للتناقش والتنافس القانونى والعلمى والأدبى ، وتلك بعضاً من سلوكيات مهنتى – حينما نراجع الماضي لا يمكن أن نجد من يخطي في مهنته ، أو يسيئ لمكانتها ومقامها سواء بفعله أو بقوله ـ بل وبالقطع لن تجد متهكماً على زميل له علناً أو خفية ولا سباً ولا بغضاً ، هذا ياسادة ماضينا الجميل ، ومكانة مهنتنا العريقة التى أجد عظمها ومكانتها فى ممتهنيها وحفاظهم على ما بقي من أرث غال ثمين من هذا الماضي الجميل .
ثم فتحت عيناي لأجد حاضراً
أبكانى وأوجعنى ، وسط زخم السوشيال ميديا ومواقع التواصل الأجتماعى ـ تلك الأفة التى لحقت بالمجتمع كله لتقطع أوصاله ، وليست مهنتى منها ببعيد بل طالها الكثير والكثير ، وهنا كان محط نظرى فصراعات غير مجدية تنشر للعلن ، وتفاهات وتراهات يسمونها أستظراف بكلمات تحط من شأننا ومن شأن رسالتنا تنشر للعلن، بل ويدلي بدلوة فيها كل جاهل أو حاقد ، وجدت أقتتال على وئد عظيم ما توارثناه ، وهتك أستار الحماية بدعوى الحرية وكل من يقول يقول ، وللأسف أجد أن كل هذه المكائد تدار بأيدي ممتهنى مهنتى والموسوم فيهم أداء رسالتى ؟؟؟
كيف وأن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم…
أقول لمن يحيك لنا بملء الفيه أوقفوا شلال هذا الغل الدفين على رسالتى ـ أرفعوا أكف الحقد عنها وعن ممتهنيها ….، وأقول للسادة المحامين لا سيما شبابهم لا تكونوا حطب وئد عظيم مهنتكم ، لا ترفعوا سيئاً ولا تنتقدوا علناً إلا بنقد يبنى الرسالة والأوطان ـ لا تذكروا سيئكم علناً على مواقع أضحت تبث سموم للمواطنين ، لا تفوتوا على أنفسكم فرصة تميزكم فالمهنة الوحيدة التى يلتقي ممتهنيها وممارسيها كل يوم بمقراتهم ( غرف السادة المحامين ) ـ أحفظوا على رسالتكم ديارها ، قوا أنفسكم ألسنة شداد بالباطل تنطق لا تدري ولا تعي ما تفعلون ، فنحن أصحاب ضمائر للحق قمنا وبالحق ننادي وللعدل وقفنا ، ولن يضار فى جوارنا أحد من جائر ، ولنحافظ على ذاك …
وإلا فهب أننا لا نستطيع إذن فليكن بالتغير والأفضل يصير كال ( المنصة ) ـ دعونا نستخدم السوشيال ميديا فى خلق جيل بناء واعي يفهم معنى المحاماة ودورها ، يرسخ فى ذهنة أهداف رسالتها ووقارها ـ ويدرك أنه قائد للدنيا لا منساق وراء مهاترات أو سجالات لا تبقي ولا تزر .
أخيراً وليس بأخر هنيئاً لشباب المنصة وللأمام دائماً فالشباب هم أمل هذه الرسالة والمهنة بل والأمة قاطبة .
المحاماة بين ماضي وحاضر فى زخم الميديا
أحمد فتحى العزب
المحامى
وكيل نقابة محامين شمال الدقهلية
باقي المقالات والأخبار اضغط علي هنا
مواقع أخري تهمك اضغط هنا